الإسلام يفرض على الآباء أن يعدوا إبنهم الإعداد
المتكامل حتى سنّ التكليف ، و هو سنّ الخامسة عشرة من العمر ، ليصبح بعدها رجلا
كامل الرجولة ، مسؤولا مسؤولية تامة عن أعماله ، قادرا على الإسهام فى تنمية
مجتمعه ، و المشاركة فى نهضته ، و دفع عجلة التقدم العلمي و الفني إلى الامام ،
فهل يستطيع الآباء وحدهم أن يقومو بهذالعبء الضخم ؟
لأن
هذا العبء يتناول على تربيتهم و تعليمهم و تثقيهم و تدريبهم و تهيئهم لتحمل
المسؤليات الدينية و الإجتماعية ، و انطلاقا من هذه يجب على كل مرب مؤمن عاقل بصير
حكيم أن ينهض بهذه المسؤلية ، وغضب الله تعالى إذا هو فرط ، و عذاب جهنم إذا هو
قصر ، و هو إن فرط و قصر ترك أولاده كالأيتام ، أو أشد بلاء ، يقول الشاعر : ليس
اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة و خلفاه يتيما ، إن اليتيم هو الذى تلقي له
اما تخلت أو أبا مشغولا
إن
تربية الأبناء مسؤولية ضخمة ، ولذلك لابد للمجتمع ان يساعد الآباء فى القيام بهذه
المسؤولية ، و يقومون بواجبه، و من اجل ذلك قامت المؤسسات التعليمية ، و أنشأت المدارس و المعاهد و الجامعات ، وجندت كثيرا من
الرجال ، و يكفى أن نعرف – من الإحصائيات الرسمية - أن الدول تنفق على التعليم مليارت الدراهم فى
كل عام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق